رسائل الله و ما هي حقيقتها ؟

دعنا نفهم لماذا تنشأ رسائل الله و كيف تصلنا هذة الرسائل و ماذا يمكن ان نفعل حيال ذلك ؟

اذا كنت ضمن ترددات الفطرة لن تحتاج لأي رسالة لأنك تعيش بتناغم مع الحياة و سوف تختبرحياة كل شيء فيها يعمل بشكل متوافق مع الاخر و متزن .

اذا خرجت عن ترددات الفطرة السليمة

هنا تحتاج الرسالة لتعيد لك التوازن

اذا كيف يحدث هذا ؟

قديماً كانت الحياة اقل ازدحاماً من اليوم كان العالم يعيش بترددات متوازنة مقارنة بترددات العالم المضطرب اليوم حيث ان ذلك الزمن كان العالم يعيش بتوافق مع ترددات الطبيعة و الحيوانات و الملائكة و كان من السهل سماع صوت الحقيقة من خلال القلب.

قال الله -تعالى-: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ* فَبَعَثَ اللَّهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قالَ يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ).[٨]

هنا لم يكن فهم الرسالة صعب على قابيل ادركها مباشرة لانه عاش بفترة لم يكن فيها حضارة و مجتمعات و علوم و منابر و ديانات

اليوم كل شيء يختلط بشكل فوضوي و نكاد الا ندرك الحقيقة بسبب تراكم التناقضات التي نراها اليوم

يجب ان اطرح عليك سؤال الان

هل فكرت بالحالة النفسية و الذهنية التي كان عليها قابيل عندما قتل اخيه

كان في حالة عدم توازن و فوضى هنا تأتي الرسالة الالهية

عندما تختلط علينا الاحداث ونختبر مشاعر متطرفة

عندما تشتد تحديات الحياة او عند الشعور بخيبة الامل او فقدان الشغف و عدم التوازن يأتي دور رسالة عميقة تخبرنا اننا هنا بأمر من الله خالق هذا الكون

لم نأتي للحياة لنختبر التعاسة و المعاناه لكن بشكل او بأخر علقنا بها

هنا تأتينا الرسائل لتعيدنا لحقيقتنا و لنستعيد وعينا

لتدرك الاتصال الذي يحدث بينك و بين المملكة الالهية التي ترشدنا دائما من خلال الملائكة او الرسائل المباشرة او الغامضة او من خلال اشخاص او الحيوانات او الرموز و الارقام .

فكر بعمق بما سوف اقوله لك في الدقائق القادمة .

خصص يوم في هذا الاسبوع وقم بمغادرة المكان الذي يسبب لك الضبابية في حياتك وجرب الانتقال من المكان المضطرب الى مكان ريفي او جبلي او الخروج للطبيعة مبتعداً عن المدن الكبيرة .

عند الخروج للطبيعة سوف تشعر بتغير الترددات سوف تشعر بسحر الطبيعة و الذي يعيد لك التوازن سوف يحدث هذا الشعور تلقائيا بدون اي جهد سوف تختبر شعور مبهج مع الطبيعة هذا لان الطبيعة تحمل ترددات متوازنة بينما المدن تحمل ترددات مضطربة هذا ليس سيء على كل حال .

ولتفهم الامر اكثر تابع معي للنهاية .

تأملوا معي هذه الاية : ﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [ هود: 56]

الناصية هي مركز التحكم و الله يمتلك اليد العليا لكل دابة على هذه الارض

تأملوا هذه الاية :

وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (الفتح - 7)

هل تخيلت من قبل ما هي جنود الله في الارض المخلوقات و الحيوانات و جميع الكائنات المسيرة طاعة لله

و هل انت مدرك ان الله سخر لك ما في السماوات و الارض

وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)

هل لا زلت تشعر انك لا تستحق رسالة من السماء او شيء غامض يحدث بحياتك لعيد لك التوازن الجسد المادي المنسجم مع الروح

يحمل قوة تستطيع تحريك العالم بأكمله

انت لا تريد تحريك العالم لكن ببساطة انت تريد ان تحرك احداث حياتك نحو مصيرك نحو ما تستحق نحو الافضل لك

لذلك انتبه لعقلك جيداً العقل البشري هو الشيء الوحيد في العالم المادي القادر على فهم وتفسير رسائل السماء

شيء اخير

بالعودة لحيات المدينة و الترددات المضطربة التي سلبت ارواحنا النقية طبيعتها لأن المدن التي خلقها غرورنا و زينها لنا الشيطان على انها حقيقتنا و قادنا الاعلام لتصديق ان جودة الحياة في اوتيل 7 نجوم او في حفل صاخب كبير او في رحلة على متن يخت كبير في عرض المحيط او من خلال الخروج خارج نطاق الكرة الارضية حيث اصبح العالم يريد الانتقال الى كوكب مجاور او اختبار رحلة في فضاء هذا الكون الواسع .

- عندما نعلق في شبق الغرور لن ندرك شيء

تذكر : ان أمر الله اقل تعقيداُ من هذا كلة

---

سوف اكون سعيد بتعليقك على هذه المدونة

@inside1m